يتواجد المنتخب الوطني في المركز الـ50 في تصنيف الاتحاد الدولي لكرة القدم لأفضل المنتخبات في شهر فيفري الجاري، ومن المنتظر أن يتراجع "الخضر" أكثر في الترتيب العام لـ"الفيفا"، خلال الأشهر القليلة المقبلة بسبب تضييع تاريخ الـ"فيفا" لشهر مارس القادم، في صورة تعيدنا إلى سنوات "الضياع" التي عاشها المنتخب الوطني قبل عام 2009.
ومن الصدف أن رئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم محمد روراوة، الذي يعيش أيامه الأخيرة خلال عهدته الثانية على التوالي والثالثة في تاريخه على رأس "الفاف"، وحين عاد إلى مبنى دالي إبراهيم مع بداية شهر ماي 2009 وجد المنتخب الوطني في المرتبة الـ72 عالميا – التصنيف الذي أعدته "الفيفا" يوم 8 أفريل 2009- وسيتركه في المركز الـ50 أو أكثر، والذي لا يفرق كثيرا عن المرتبة الـ72، بعد عهدتين أولمبيتين (8 سنوات) قضاها على رأس "الفاف".
وبهذا يكون رئيس "الفاف" – في حال رحيله - قد أعاد "الوديعة" كما وجدها سابقا على مستوى ترتيب الـ"فيفا"، بعد أن كان قد تقدم بـ"الخضر" إلى غاية المركز الـ15 عالميا خلال شهر أكتوبر 2014، عقب الأداء التاريخي والبطولي لرفقاء فغولي وبراهيمي في كأس العالم بالبرازيل وتأهلهم إلى الدور الثاني ووقوفهم الند للند أمام المنتخب الألماني بطل العالم في تلك الدورة.
في ذات السياق، وأمام هذا الوضع والمرتبة الـ50 التي يحتلها المنتخب الوطني، سيكون بعض لاعبي "الخضر" ممنوعين من التوقيع في الأندية الانجليزية خلال فترة التحويلات الصيفية المقبلة، على اعتبار أن قانون الرابطة الانجليزية لكرة القدم ينص على أن استقدام اللاعبين الأجانب (غير الأوروبيين) من طرف الأندية الانجليزية المحترفة، تحددها شروط وقواعد، ومن أهمها أن يكون اللاعب دوليا، وأن يكون المنتخب المنتمي إليه يحتل إحدى المراتب الخمسين الأولى في ترتيب "الفيفا" وتماشيا مع مشاركات اللاعب في المنتخب.
فالمنتخبات بين التصنيف (1-10) يشترط على اللاعب أن يكون قد خاض 30% من المباريات الدولية التنافسية وما فوق، أما المنتخبات بين التصنيف (11-20) فلا بد أن يكون اللاعب قد شارك في 45% من المباريات الدولية التنافسية وما فوق، وفيما يخص المنتخبات بين التصنيف (21-30) فيجب على اللاعب أن يخوض 60% من المباريات الدولية التنافسية وما فوق، وأخيرا المنتخبات بين التصنيف (31-50) يتوجب على اللاعب أن يشارك في 75% من المباريات الدولية التنافسية وما فوق.
وبالتالي فإن العروض التي وصلت سفيان هني وإسحاق بلفوضيل ورشيد غزال من الأندية الانجليزية قد تسقط في الماء، بسبب هذا القانون ووضعية "الخضر" الحالية، على أساس أنهم لم يلعبوا كثيرا مع المنتخب الوطني في العامين الأخيرين، على عكس براهيمي الذي قد ينجو في حال حفاظ "الخضر" على المرتبة الـ50، لأنه يعد قطعة أساسية في "الخضر" ولعب أكثر من 75 بالمائة من المقابلات في الموسمين الأخيرين، مع العلم أن اللاعبين الذين ينشطون الآن في البطولة الانجليزية غير معنيين بهذا الأمر على اعتبار أن التحاقهم كان قبل التراجع الرهيب للمنتخب في ترتيب الـ"فيفا".
"الخضر" في "بطالة" و"النكسة" تتواصل
"روراوة سيغادر مبنى دالي إبراهيم".. "روراوة باق وينتظر الضوء الأخضر من السلطات".. "الوزير يدعو روراوة إلى اجتماع المحاسبة".. "روراوة فاشل وعليه الرحيل".. "روراوة يغازل السلطة ويشيد بإنجازات رئيس الجمهورية"، كل هذه العناوين التي أبرزتها مختلف وسائل الإعلام المحلية وحتى الأجنبية والعالمية تتحدث عن خلافات ومشاكل وصراعات على أعلى مستوى بين الحكومة ممثلة في شخص وزير الشباب والرياضة الهادي ولد علي، ورئيس "الفاف" محمد روراوة، بخصوص مصير الأخير على رأس "الفاف"، هذا ما زاد الطين بلة وعقد أكثر من أمور المنتخب الوطني وأدخله النفق المظلم، كيف لا وهو الذي لن يدخل في تربص مغلق ولن يخوض أي لقاء ودي خلال تاريخ الـ"فيفا" شهر مارس القادم، في صورة توضح تواصل معاناة "الخضر" بسبب هذه المشاكل، بعد تلك الصفعة والنكسة التي تلقاها خلال كأس إفريقيا 2017، بخروج رفقاء الحارس امبولحي "المهين" من الدور الأول في مجموعة متواضعة ضمت منتخبات زيمبابوي وتونس والسنغال.
وكان الاتحاد الجزائري لكرة القدم، خلال اجتماع المكتب الفدرالي الأخير، قد كشف في بيان له عن تاريخ 20 مارس القادم لعقد أشغال الجمعية العامة الانتخابية، بمركز تحضير المنتخبات الوطنية بسيدي موسى، قبل ذلك تكون الرؤية قد اتضحت يوم 12 من ذات الشهر، بشأن هوية المرشحين لخلافة رئيس "الفاف" الحالي محمد روراوة وإن كان الأخير ضمن قائمة المرشحين لخلافة نفسه أم لا، في وقت أكد ذات البيان أيضا أن "الخضر" يتواجدون الآن في "بطالة"، وكل شيء أجل إلى ما بعد ظهور نتائج انتخابات الجمعية العامة وتعيين الرئيس الفعلي، حتى تعيين المدرب الجديد لخلافة البلجيكي جورج ليكنس على رأس "الخضر" مؤجل إلى حين.



0 تعليق على موضوع : روراوة يعيد "الوديعة" كما وجدها في 2009!
الأبتساماتأخفاء الأبتسامات