روراوة يستغيث بِرئيس الجمهورية

أعرب المكتب الفيدرالي للفاف، السبت، عن تشكّراته الحارّة والخالصة لِرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة نظير الدعم الثمين والقيّم الذي قدّمه للكرة الجزائرية.

وعدّدت الفاف دعم رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة في: سند مالي ومادي سنوي من أجل ترقية النشاط الكروي، وتشييد المركز الفني الوطني لِسيدي موسى، وبناء ملاعب كبيرة بِمواصفات دولية في عديد مناطق الوطن (براقي، الدويرة، تيزي وزو، وهران...)، وترميم منشآت رياضية أخرى. كما ذكّرت الفاف بِالعمل الجبّار الذي أدّاه رئيس الجمهورية أيّام "أم درمان 2009" على غرار مساندة "الخضر"، والتكفّل بِنقل الأنصار، والمساهمة في تأهّل "محاربي الصحراء" إلى مونديالَيْ 2010 و2014، وغيرها من محطّات الدعم الجدير بِالتنويه والتثمين.

وتأتي هذه الإشادة من محمد روراوة بِرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، بِمثابة استغاثة الرجل الأول في قلعة دالي إبراهيم الكروية بِالقاضي الأول في البلاد، بعد الفترة العصيبة التي مرّ بها روراوة في الأيام القليلة الماضية، حيث طالبته بعض الشخصيات بِالرحيل وحمّلته وزر ورطة "الخضر" في تصفيات مونديال روسيا 2018 و"كان" الغابون 2017، وغرق المنتخب الوطني في وحل التسيّب والنتائج السلبية. فترة سوداء لم يسبق للمسيّر روراوة أن عرفها في عهدته الأولى على رأس الإتحاد الجزائري لكرة القدم أو الولاية الثانية.

وكان روراوة في السابق يفتخر بِأن الفاف تُموّل نفسها بِنفسها ولا تعتمد على الدعم الحكومي، وأنّ "الخضر" عادوا إلى ساحة الكبار (المونديال) بعد عبور الصحراء دام أزيد عن ربع القرن، في ظل احترافيته وتسييره الراشد للفاف، كما ظلّ روراوة ينسب تشييد مركز سيدي موسى إلى حكمته وبراعته في فن الإدارة الكروية، قبل أن تتغيّر لهجته بعد أن لاح أمامه في الأفق تهديد "الخصوم" ونهاية أيّامه على رأس الفاف.

غير أن محمد روراوة لم يُعلن بعد إن كان سيترشّح من عدمه لِخلافة نفسه على رأس الفاف، في انتخابات الـ 20 من مارس المقبل. كما جاء في آخر اجتماع للمكتب الفيدرالي للإتحاد الجزائري لكرة القدم. وبِالتالي بات روراوة وقد ترك "السوسبانس" يتمدّد، في انتظار ما ستُسفر عنه قادم الأيّام.