النهاية الحزينة.. ثلاث أسباب أدت إلى إقالة رانييري

أقال ليستر سيتي كلاوديو رانييري. يمكن لهذه الجملة الصغيرة أن تحمل الكثير من الأسئلة حول الوفاء والقصة الخيالية التي قام بها كلاوديو رانييري مع الثعالب وكيف يمكن لإدارة النادي ان تقوم بإقالته بعد 9 أشهر فقط من فوزه بالـ "بريميير ليغ".

في الحقيقة كل ما حدث مع رانييري ولاعبيه في الموسم الماضي هو ضربٌ من الخيال والجنون، ويمكن اعتبار إقالة رانييري أقل المفاجآت التي يقدمها فريق ليستر سيتي في السنتين الماضيتين. فما هي الأسباب الموجبة التي دفعت الإدارة لإقالة رانييري مُعلنةً أنه "القرار الأصعب الذي تم اتخاذه في كينغ باور"؟
معركة الهبوط
لا شك أن معاناة ليستر سيتي وصلت إلى حدها الأقصى هذا الموسم، ومهما كان الإنجاز فإن العودة إلى الدرجة الأولى سيكون بالسوء ذاته. فالقصة هنا لا تتعلق بالوفاء وإنما مرتبطة بقرار إداري يسعى الفريق من خلاله للحفاظ على أمور عديدة من ضمنها الأرباح المالية للسنة المقبلة والحفاظ على وجود الفريق بالـ"بريميير ليغ" والتفاف الجمهور حوله. يقف ليستر سيتي على بعد نقطة واحدة من المركز الثامن عشر الذي يقود إلى الهبوط وعلى بعد نقطتين فقط من المركزين 19 و20. وبات إحداث صدمة نفسية ومعنوية ضرورة للعودة إلى السكة الصحيحة.

السقوط النفسي لا يساعد على تكتيك رانييري

تميز ليستر سيتي بأسلوب 4-4-2 في الموسم الماضي، لكن هذا الاسلوب كان مبنياً على شغف غير عادٍ من لاعبي الفريق. وإذا أردنا الحديث عن السقوط التكتيكي فيكمن بدايةً بسماح رانييري برحيل نغولو كانتي من دون إيجاد البديل المناسب له، أما العامل النفسي فهو مرتبط بعدم قدرة رانييري على إبقاء الحافز ذاته لدى اللاعبين بعد تحقيقهم اللقب في الموسم الماضي.

السقوط النفسي لا يساعد رانييري على تطبيق تكتيكه ، ولم ينجح المدرب الإيطالي بإيجاد الحلول المناسبة والصفقات المناسبة لإعادة الفريق إلى السكة الصحيحة.

كرة القدم الحديثة

لا شك أن كرة القدم الحديثة لا تعترف فقط بالوفاء، فلا أحد يعيش في زمن مالديني وقليلون الذين يرتدون ثياب توتي أو غيغز أو بوفون. فإدارات الأندية تتخذ قراراتها بناءً على العديد من المعطيات التي تتداخل فيما بينها، ومن ضمنها الأداء الفني والحالة الذهنية للفريق والمستقبل القريب والبعيد والربح المادي. وعلى جميع الأصعدة فإن قرار إدارة ليستر سيتي القاسي كان كما صرّحت في بيانها "القرار الأصعب الذي تم اتخاذه في كينغ باور".