تراجع عدد من رؤساء الأندية للرابطة الأولى المحترفة، عن إعلان نيتهم في الترشّح لرئاسة الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، بسبب عدم اتضاح الرؤيا لديهم بشأن محمد روراوة الذي ترك الباب مفتوحا لكل التأويلات ولم يعلن نيته في الترشح لعهدة رابعة من عدمها خلال أشغال المكتب الفدرالي الأخير في عهدته الثالثة، يوم السبت الماضي.
ويدرك الجميع بأن روراوة، وفي حالة قرر الترشّح لعهدة جديدة فإنه سيسحق جميع المنافسين، باعتباره يبقى الشخص المثالي لأعضاء الجمعية العامة للفاف، الذين لن يزكوا أحدا بعده، وهذا ما نفهمه من كلام عديد رؤساء الأندية ولاعبين دوليين سابقين، على غرار عبد الحكيم سرار، الذي قال في حديث سابق مع الشروق انه ينوي الترشح لرئاسة الفاف، ولكنه لن يفعل في حال ما أعلن "الحاج" نيته في الترشح.
و حتى رئيس إتحاد الحراش محمد العايب، الذي سبق له ترأس الفاف، أسرّ لمقربيه عن نيته في العودة إلى مبنى دالي ابراهيم، في حال عدم دخول روراوة السباق رسميا، حيث قال مصدر عليم بأن رئيس اتحاد الحراش، لا يريد الدخول في نزال بثوب الخاسر لاسيما وأن منافسه على الحلبة يكون روراوة، الذي يجس نبض الشارع حاليا وربما ينتظر الضوء الأخضر للترشح من عدمه.
وتردد رؤساء الأندية في منافسة روراوة له عدة دلالات، فهم إما متأكدون من عدم تحقيق الإجماع لدى الجمعية العامة، أو يفضل هؤلاء الأشخاص كبت رغباتهم لأربع سنوات أخرى، من شدة احترامهم "للحاج" روراوة، أم أنهم مقتنعون بعدم قدرتهم على إقناع الأغلبية ببرامجهم المستقبلية حتى وإن كانت ثرية وتطمح لبعث الروح في المنتخب الوطني والكرة الجزائرية بصفة عامة.
ولحد الساعة يبقى خير الدين زطشي، رئيس نادي بارادو، الأكثر جرأة وإن لم نقل يمتلك شجاعة اكبر من زملائه، عندما صرح بأنه يفكر في التنافس على رئاسة الفاف، حتى في حال ما فكر الرئيس المنتهية عهدته الترشح مرة أخرى، و نفس الشيء بالنسبة لمراد لحلو الرئيس الأسبق والمسّير الحالي في نصر حسين داي، رغم أن الأخير تبقى حظوظه جد ضئيلة.



0 تعليق على موضوع : بعض رؤساء الأندية متخوفون وينتظرون الضوء الأخضر من روراوة للترشح
الأبتساماتأخفاء الأبتسامات