الجزائريون متخوفون من شبح السنوات العجاف

بعد الإخفاقات المتتالية التي تعرض لها محاربو الصحراء خلال السنتين الأخيرتين، أضحى جليا أن المنتخب الوطني الجزائري كان مجرد فقاعة إعلامية عابرة انفجرت في أول اختبار حقيقي أمام عملاقة القارة الإفريقية.

فبعدما كان الخضر يفوزون بالسداسيات والسباعيات أمام منتخبات ضعيفة كالبينين وإثيوبيا، أخفق رفقاء أحسن لاعبى إفريقي رياض محرز في أول اختبار حقيقي أمام بطل النسخة الفارطة من منافسة كأس أمم إفريقيا ونقصد به منتخب الكاميرون، عندما تواجه الفريقان في ملعب مصطفى تشاكر بالبليدة في الدور الأول من تصفيات المونديال عندما عجز الخضر عن الفوز في أول مواجهة حقيقية قبل أن يسقط الخضر أمام نيجيريا في الجولة الثانية وتزيد هموم الخضر بالإقصاء المهين في منافسة كأس أمم إفريقيا.

الصارع الدائر داخل بيت الفاف قد يعيد المنتخب الوطني سنوات إلى الوراء

وبعدما خرج المنتخب الوطني الجزائري من كان الغابون يجر أذيال الهزيمة والإقصاء المر الذي لم يتقبله الجزائريون، بالإضافة إلى انتخابات الاتحادية الجزائرية لكرة القدم التي أخلطت الأمور وزادت من حدة الصراعات داخل الفاف التي صارت تتخبط في المشاكل الحد الذي جعلها تلغي التربص المبرمج شهر مارس المقبل بمناسبة يوم الفيفا، بالإضافة إلى شغور منصب مدرب المنتخب الأول الذي لم يعين لحد الساعة، كل هذه المعطيات من شأنها أن تؤثر على مستقبل المنتخب الوطني والعمل الجبار الذي قام به المدرب السابق للخضر، البوسني وحيد حاليلوزيتش.

شبح الفيفا يهدد الكرة الجزائرية كذلك

بعد إصدار الفيفا للترتيب الشهري للمنتخبات الوطنية الخاص بشهر جانفي السابق حيث احتل الخضر الصف 50 في الترتيب العام، والذي يعتبر تراجعا كبيرا للخضر، حيث احتلت الجزائر سابقا ولأشهر طويلة صدارة الكرة الإفريقية والعربية. فالمنتخب الوطني يعيش في الآونة الأخيرة أسوأ أيامه، حيث تم إلغاء المباراتين الوديتين المبرمجتين سابقا في شهر مارس الداخل، وهو الأمر الذي اعتبره الكثير غير عادي نظرا لأن المنتخب مقبل على تصفيات كأس العالم 2018 بالإضافة إلى التصفيات المؤهلة إلى نهائيات كأس أمم أفريقيا 2019 بالكاميرون والتي لم يعد يفصلنا عن بداياتها الكثير من الوقت.

الجزائريون متخوفون من شبح السنون العجاف

هذا وأبدى عشاق المنتخب الوطني الجزائري تخوفهم الكبير من تكرار سيناريو السنون العجاف التي عرفتها كرة القدم الجزائرية بصفة عامة والمنتخب الوطني بصفة خاصة، حيث عجز الخضر عن التأهل لمنافسة كأس العالم لمدة 24 سنة وكانت مشاركاته في منافسة كأس أمم إفريقيا تقتصر على الحضور دون المنافسة على اللقب.