"الشناوة" يستفزون ولد علي ويعلنون وقوفهم مع روراوة

تطور الصراع الموجود بين وزير الشباب والرياضة ، الهادي ولد علي، و رئيس الفاف المنتهية عهدته محمد روراوة ليتجاوز حدود التصريحات في الجرائد والبلاتوهات الرياضية للقنوات الخاصة إلى مدرجات الملاعب، حيث أصبح هذا الشأن يعني مباشرة الأنصار الذين عبروا سهرة يوم السبت الماضي عن رأيهم و تطلعاتهم بالنسبة لانتخابات الاتحاد الجزائري لكرة القدم، وذلك على هامش مباراة كأس الكاف ما بين مولودية الجزائر ونادي بيشام الغاني .

وعبر أنصار العميد الذين تواجدوا بكثافة في مدرجات ملعب 5 جويلية عن دعمهم لبقاء رئيس الاتحاد المنتهية عدته، محمد روراوة، لفترة أخرى على رأس الهيئة الكروية، حيث استغلوا فرصة نزول الوزير ولد علي إلى أرضية الميدان لمصافحة اللاعبين قبل انطلاق المواجهة لاستفزاز المسؤول الأول على قطاع الرياضة في البلاد، الذي يرغب في إحداث تغييرات على مستوى الفاف بعد فشلها في إحراز اللقب الإفريقي في "كان الغابون"، ورددوا بصوت عال العبارة الآتية "الشعب يريد روراوة "في إشارة منهم على دعمه لبقاء روراوة على رأس الهيئة الكروية لعهدة أخرى.

و يعد هذا "الصّرح" الكروي الأولمبي بمثابة مجلس قضاء كروي يحاسب فيه الأنصار كل من أخطأ ما أكسبه لقب "دار الشرع" نظرا لحجم الضغط الذي يشعر به كل اللاعبون و المدربون و المسؤولون من طرف الأنصار، إلى درجة أنه كان وراء انسحاب أو إقالة عشرات المدربين، ولعل أنسب مثال حول ذلك هو ما حدث للناخب الوطني السابق، الفرنسي، كريستيان غوركوف، خلال مباراة ودية تحضيرية أمام منتخب السنغال مع نهاية سنة 2015 عندما تعالت الأصوات واللافتات المطالبة برحيله من العارضة الفنية للخضر، وهو الذي تسبب في جرح عميق في أحاسيس هذا المدرب الذي بدأ يفكر في الانسحاب منذ تلك الحادثة . إلى ذلك، فإن المنتخب الوطني هرب من هذا الملعب ولا يستقبل مبارياته عليه ودية كانت أو رسمية ولجأ إلى ملعب مصطفى تشاكر بالبليدة.