عنصريون بلجيكيون لـ "سعدي": أنت عربي قذر وإرهابي!؟

أبدى اللاعب الجزائري المغترب إدريس سعدي مساء السبت استياءه من ترديد بعض الأنصار عبارات عنصرية ضدّه.

حدث ذلك خلال مباراة كورتري ومضيفه سبورتينغ شارلوروا (1-1)، بِرسم الجولة الـ 29 من عمر بطولة بلجيكا. حيث كان المهاجم سعدي مُسجّل الهدف الأول في هذه المباراة لِمصلحة فريقه كورتري.

وقال سعدي في تصريحات عقب نهاية المباراة لقناة إذاعة وتلفزيون بلجيكا (آر تي بي آف) إن بعض أنصار الفريق المحلي سبورتينغ شارلوروا هتفوا ضدّه بِألفاظ عنصرية، وأوضح فحواها في عبارات: "أيّها العربي القذر" و"أيّها الإرهابي القذر"، ناهيك عن إطلاقهم صيحات القردة، التي عادة ما يُردّدها - بِعنصرية - بعض المشجّعين الأوروبيين ضد اللاعبين الأفارقة والسود عموما المحترفين في القارة العجوز.

ومعلوم أن إدريس سعدي (25 سنة) ينتمي إلى أسرة جزائرية مهاجرة بِفرنسا، كما أنه شاب متمسّك بِقيمه ومواظب على إقامة الصلاة.

وأُجريت المباراة بِمدينة شارلوروا البلجيكية، وهي منطقة فرانكفونية الثقافة، على اعتبار أن الدستور البلجيكي يعترف بِثلاث لغات رسمية: الهولندية والفرنسية والألمانية.

وأضاف مهاجم كورتري أنه تمالك نفسه ولم يسقط في مطبّ الإستفزاز أو الردّ بِتهوّر على المشجّعين الناقمين. غير أن سعدي طالب اتحاد الكرة البلجيكي بِالتحرّك لِمعاقبة الأنصار العنصريين، والعمل على نشر ثقافة التسامح في ملاعب البلد.

للإشارة، فإن إدريس سعدي (25 سنة) يتموقع ثالثا في لائحة هدّافي بلجيكا بِرصيد 14 توقيعا، بعد أن انضم الصيف الماضي إلى فريق كورتري مُعارا لِموسم واحد، حيث مازال مرتبطا مع نادي كارديف سيتي الويلزي (ينشط ضمن القسم الثاني الإنجليزي) بِعقد تنقضي مدّته في الـ 30 من جوان 2018.

وكان الناخب الوطني المستقيل جورج ليكنس - للذكر - قد استدعى إدريس سعدي ضمن قائمة أوّلية، للمشاركة مع "الخضر" في "كان" الغابون 2017، قبل أن يشطب إسمه حينما ضبط القائمة النهائية.